الجمعة، 12 يونيو 2009

الساعة (قصة)


جلست أنظر إلى ساعة الحائط , تدور العقارب لا تتوقف, تخرج الحية من الساعة , تلتف حول عنقي, تجذبني إلى الداخل, تصلبني على العقارب, بسمة تروح و تجئ في كسل و لا تلحظني , أحاول أن أستنجد بها فلا يخرج صوتي, إنها لا تنظر إلى الساعة أبدا.
ينبت لي زغب و ريش و جناحان كبيران و منقار كبير حاد , أكسر الساعة لأنطلق عبر الزجاج و أرى مجموعات من أبي قردان, قطعا إن شكله أجمل و لكني أقوى, ألمح شيئا يتحرك في الأرض الطينية إذا هناك و جبة شهية و لكن الوغد يسبقني إليها برشاقة و خفة , آه إنها حية كبيرة أخرى قتلت الوغد المأفون و أنا الذي كنت أحسده ,على أية حال قد نال جزاءه, أما أنا فمازلت معلقا هنا بين السماء و الأرض , أنظر خلفي فأرى بسمة خلف الزجاج تنظر و كأنها تسجل الموقف كله , و مازلت أنا طائرا , ولكني لست طائرا أصلا , لا بأس من أن أحلق فهو أسهل من المشي على الأرض .
أشكر كل من كان له دور في كتابة هذا النص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق