وجدت نفسي وسط الصحراء و لم تكن تلك الخيمة ببعيد- هكذا ظننت- و أخذت أجد في المسير بين لهيب الشمس المحرق و لهيب الأرض , دخلت دون استئذان فوجدت رجلا جالسا وسطها يرتدي قميصا و بنطال بني اللون و يضع يده اليمنى على بلورة و اليسرى يمسك بها عصا سوداء, سألته: من أنت؟ أجاب: أنا ساحر الأكوان. قلت: السحر حرام. قال: هكذا شاء ربي. قلت : أتراها في البلورة؟ قال: إنها تحبك. قلت: و هل هناك غيرها؟ . قال: أخرى ترفضك و لكنها تريدك في نفس الوقت. قلت: و أنا ماذا أفعل؟ قال: أنا ساحر الأكوان و لست ساحر الأقدار. أعطاني عصا صغيرة و بلورة صغيرة مغبشة و قال: أنت ساحر المدينة. قلت: هكذا بتلك السهولة؟ فقال: مكتوب, و لكنك ستعاهدني أن تفعل. قلت: ماذا؟ قال: أن تقرأ سورة الكهف أربع مرات في اليوم و الليلة إلى أن تلقاه. قلت: من هو؟ سكت الرجل.سألته: و من أدراك أني سأصون العهد؟ قال: مكتوب و أنت اخترت.شعرت بأن جسدي يهتز خوفا و قلت: و متى اخترت؟ قال:هيا انصرف الآن و ابدأ. قلت إلى أين؟ قال: عليك بمجمع البحرين.سألته: و هل سأقابل سيدنا الخضر عليه السلام.قال: ربما قابلته . قلت إلى رأس البر أم إلى رشيد؟ قال: إلى مدينتك.
الاثنين، 15 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق