رسمت بإصبعها مثلثا على المنضدة, أمسكت كوب الماء و أسقطت نقطة في وسطه و أخذت تحدق فيها سعيدة باستقرارها, أخذت تسكب باقي الكوب, بدأ الماء يسيل , خرج خارج الحدود التي رسمتها, نظرت, دهشت , ارتعبت, إنها الزلزلة , وقعت الواقعة , سيصبح الماء موجة عاتية تهدم كل شئ , ستحطم , ستدمر, سيغرقني الماء, نسيت أن الماء يحركه الهواء و أن الموجة العاتية تحتاج عاصفة عاتية, نسيت أن الماء لابد و أن ينساب و أن هذا التوتر يحميه من أن يصبح ركدا آسنا عفنا , جرت في هلع و الحمد لله أنها لم تقلب المنضدة أيضا, عادت , وجدت الماء و قد غادر مثلثها الصغير و لكنه مازال مستقرا على المضدة و لم يغادرها.
أشكر كل من كان له دور في كتابة هذا النص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق