الجمعة، 27 ديسمبر 2013

رجل بلا حلمات

مشيت أنا و حبيبتي باتجاه مستشفى الأمراض النفسية للكشف و ما أن دخلت حتى أدخلوني المكتب شبه المظلم ثم اندفع الأستاذ و من ورائه مساعدوه و الذين أجلسوني عنوة و كشفوا عن صدري ثم أتوا بخيط من الصلب الحاد و ربطوه حول حلمة ثديي و انتزعوها , اندفعت حبيبتي مدافعة عني و لكنهم أجلسوها عنوة و أكملوا ما بدءوه معي ثم اتجهوا إليها فكشفوا عن ثدييها و انتزعوا حلماتها هي الأخرى و بعد أن انتهوا صرخت في وجوههم : كيف تفعلون ذلك؟ أنتم لم تأخذوا مني موافقة على ما فعلتموه فكشف الأستاذ عن صدره و كذلك فعل مساعدوه رجالا و نساء فوجدتهم كلهم بلا حلمات, تحلقوا حولي راقصين رقصة محمومة صارخين في وجهي : أنت الآن بلا حلمات, بلا حلمات , بلا حلمات . قاومتهم و كسرت الحلقة لأخرج راكضا أنا و حبيبتي و مازال صوت ضحكاتهم الماجنة يلاحقني و صراخهم : بلا حلمات , بلا حلمات. ما أن ابتعدت حتى تحسست ثديي في حسرة فوجدت أن حلماتي في مكانها و لم أستطع أن أجزم هل انتزعوها فعلا و نبت غيرها أم لم يستطيعوا ذلك أصلا , ابتسمت لحبيبتي و حمدت الله فابتسمت لي و قبلتني.

إهداء : إلى روح الأستاذ نجيب محفوظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق