مشيت أنا و حبيبتي باتجاه مستشفى الأمراض النفسية للكشف و ما أن دخلت حتى
أدخلوني المكتب شبه المظلم ثم اندفع الأستاذ و من ورائه مساعدوه و الذين
أجلسوني عنوة و كشفوا عن صدري ثم أتوا بخيط من الصلب الحاد و ربطوه حول
حلمة ثديي و انتزعوها , اندفعت حبيبتي مدافعة عني و لكنهم أجلسوها عنوة و
أكملوا ما بدءوه معي ثم اتجهوا إليها فكشفوا عن ثدييها و انتزعوا حلماتها
هي الأخرى و بعد أن انتهوا صرخت في وجوههم : كيف تفعلون ذلك؟ أنتم لم
تأخذوا مني موافقة على ما فعلتموه فكشف الأستاذ عن صدره و كذلك فعل مساعدوه
رجالا و نساء فوجدتهم كلهم بلا حلمات, تحلقوا حولي راقصين رقصة محمومة
صارخين في وجهي : أنت الآن بلا حلمات, بلا حلمات , بلا حلمات . قاومتهم و
كسرت الحلقة لأخرج راكضا أنا و حبيبتي و مازال صوت ضحكاتهم الماجنة يلاحقني
و صراخهم : بلا حلمات , بلا حلمات. ما أن ابتعدت حتى تحسست ثديي في حسرة
فوجدت أن حلماتي في مكانها و لم أستطع أن أجزم هل انتزعوها فعلا و نبت
غيرها أم لم يستطيعوا ذلك أصلا , ابتسمت لحبيبتي و حمدت الله فابتسمت لي و
قبلتني.
|
إهداء : إلى روح الأستاذ نجيب محفوظ |
الجمعة، 27 ديسمبر 2013
رجل بلا حلمات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق