الجمعة، 27 ديسمبر 2013

كابوس حب ق . ق . ج

يقتحم أحلامي بنفس وقاحته و نزقه و نظرته التي حرت فيها أمخترقة هي أم متحدية , مستفزة هي مليئة بالإغواء و رغم شعوري بالامتعاض إلا أنه أطل علي في أحلامي تارة أخرى بعد أن قابلته صدفة في حفل كبير .

سؤال ق . ق . ج

قطع حديثها السياسي الملتهب ذو الشجون بسؤال بدا فارغا من المعنى : أتعرفين كيف ترضعين؟

درس

أرادت أن تعلمه ألم الفقد , ففقدته و لم يتعلم شيئا.

إهداء : إلى ملهمة النص

شقاوة كتابية 4 ق . ق . ج

في حفل زفافهما أهدى عمر أملا جوهرة كبيرة جدا , مالت سوسن على نصر تقول له أن تلك الجوهرة مزيفة , طارت سعاد و همست في أذن صديقتها أمل كلمات, التقطت أمل الميكرفون و ألقت الجوهرة بوجهه مخبرة إياه أنها لا تحبه و لم تحبه يوما و تزوجته لأنها لم تجد غيره و أن كل كلمات الحب التي قالتها له سبق أن قالتها لغيره , انفجر عادل في نوبة هستيرية من الضحك و لم تستطع سعاد السيطرة عليه , صافح عمر عادلا بعد خروجهما من المحل و شكره إذ أتعبه معه مرتين مرة حين اشترى الجوهرة و أخرى حين ردها.

إهداء : إلى المرأة واهبة الحياة و مفجرة الإبداع


شقاوة كتابية 3 ق . ق . ج .



إذا كان عادل لا يحب سعادا و سعاد تحب عادلا فإن عادلا يهيم بأمل و المعجبة جدا بعمر الذي وهب حياته للثورة بينما كان نصر يقف حائرا بينهم أما سوسن فقد أرجأت الموضوع برمته لحين بلوغها التقاعد كي يكون لديها فرصة للتأكد من مشاعرها.

شقاوة كتابية 2 ق . ق . ج



توقف عادل فجأة عن الجري وراء سعاد إذ انقطعت أنفاسه أما سعاد فقد واصلت الجري إذ كانت تجري وراء المستحيل , رأي عادل أمل و كأنه يراها لأول مرة فقطف وردة وأهداها إياها فانفجرت باكية من فرط التأثر بينما كان عمر يرقص طربا بالثورة و لا يشعر بشئ حوله أما نصر فنظر إلى عادل بحسد واضح في حين أن سوسن كانت تزدرد الطعام لتملأ خواء روحها.

شقاوة كتابية ق . ق . ج


قال : أتتزوجينني ؟
قالت: بأمارة ماذا؟ أنا لا أعرفك
قال :و أنا لا أعرفك
قالت : أتعرف؟ أنت رجل سمج و غبي , رغم ذلك أتحملك و لا أجد غضاضة من صداقتك.
قال: و أنت مجنونة كما أنك ولد شقي في الثانية عشر من عمره يريد أن يطير طيارة ورقية و يلعب كرة قدم بالمنزل و يلقي الأحجار على الألواح الزجاجية و يجري و رغم ذلك أتحملك.
قالت: و لكني لا أعرفك
قال: و لا أنا.

إهداء . سمراء

اللحم


كنت أتشبث بلحمها بعنف, أريد أن أنتزعه لآخذ جزءا منها معي, أحتفظ به في غربتي إذ لا تسعني الذاكرة , ذاهب لأداء الخدمة الوطنية, متى أرجع؟ متى أعود؟ بالنسبة لأمثالي الخدمة ثلاث سنوات , نحن الجنود العادة وقود الحرب و أين الحرب؟ إنهم يأخذوننا لمسرحية هزلية تستمر ثلاث سنوات و لا شئ أكثر.
أخذونا إلى مركز التدريب , كانوا يسوقوننا كالبهائم و كل شئ غريب , غريب, انتقوا الأشداء منا للقوات الخاصة و خرج زملاءنا في إجازة أما نحن فلم نخرج , واصلنا التدريب في معسكر القوات الخاصة , كنا نتعجب من قسوة التدريب و جديته و أحيانا نسخر منهم في أنفسنا أو معا ليلا في حديث هامس فكل شئ يصل لفوق.
قسمونا إلى فصائل باختيار دقيق و سرايا ,شهرين متواصلين من التدريب و ما أن كدنا نتنفس الصعداء حتى أخذونا لمشروع تدريبي في وسط الصحراء , كنا سعداء إذ أن المشروع علامة لانتهاء التدريب هكذا أخبرنا الصول سميح. خرجنا في عدد من السيارات و لاحظت انضمام سيارات مدرعة خفيفة الحركة للرتل و ما لبثت السيارات أن تفرقت وسط الصحراء لكل وجهته هنا أحسست بالوحدة رغم وجود زملائي معي بالسيارة. ما أن نزلنا من السيارة حتى فاجاءنا وابل من الطلقات الحية و لم ننتظر الأوامر بل جهزنا سلاحنا و وسط صراخ الضابط فينا إضرب ........ إضرب , بدأنا الضرب و كان الرد علينا كثيفا ثم سمعنا طلقات تضرب من مناطق بعيدة و خفت كثافة النار علينا فخمنا أن زملاءنا بدأوا بالضرب, كنا نقترب رويدا رويدا و كانوا يندحرون إلى أن اعتصموا بمبنى أبيض كبير مربع وسط الصحراء و تبرز من سقفة أعمدة خشبية , أمر الضابط الثلاثة المكلفون بحمل الصناديق الثقيلة بالتوجه للمبنى و كنت واحدا منهم و كان الأمر بوضع الصناديق بقرب المبنى قدر المستطاع و العودة فسألته هذه الصناديق تكفي يا فندم؟ فابتسم قائلا صندوق واحد يكفي, لم أفكر ولكن توجهنا نحث الخطى منحني الهامة للمبنى تحت تغطية من رصاص زملاءنا و كان هناك إصرار منا أن نقترب و لو فقدنا حياتنا, اقتربنا حتى كدنا أن نقتل و وضعناهم و جاءت إشارة عبارة عن طلقة ضوئية لنا بالانسحاب و ما أن عدنا حتى انفجرت الصناديق الثلاثة تبعها انفجارات أخرى ليختفي المبنى بالكامل وسط فرح و تهليل الزملاء و تبادل التهنئة و سمعنا صرخات تأتي من جوف الصحراء (مقام سيدي سالم) (مقام سيدي سالم) , و حسب الأوامر قمنا بتمشيط المنطقة فلم نعثر على أثر لحي أو ميت كانت الأشلاء أو ما بقي منها حول المبنى, اصطففنا لنعود أدراجنا وسط تحية من جنود عاديين أتوا لعمل سياج حول المبنى و سألت الضابط و كان يحبني : من هؤلاء؟ فأجاب ليس لك أن تسأل؟ و عدت وسط وجوم الزملاء و عيونهم تسأل عن ماهية هؤلاء. لم أنم الليل و كان رأسي يتكسر بسواطير الأسئلة التي لا إجابة عليها.في الصباح اصطففنا في أرض الطابور ليكرمنا القائد بكلمة و يعطي أفراد المهمة إجازة شهر. عدت فوجدتها متبرجة ماجنة , استطاعت أن تهرب زجاجة صغيرة من عرق البلح و تحتفظ بها لقدومي و لكني شممت رائحة اللحم المشوي.

رجل بلا حلمات

مشيت أنا و حبيبتي باتجاه مستشفى الأمراض النفسية للكشف و ما أن دخلت حتى أدخلوني المكتب شبه المظلم ثم اندفع الأستاذ و من ورائه مساعدوه و الذين أجلسوني عنوة و كشفوا عن صدري ثم أتوا بخيط من الصلب الحاد و ربطوه حول حلمة ثديي و انتزعوها , اندفعت حبيبتي مدافعة عني و لكنهم أجلسوها عنوة و أكملوا ما بدءوه معي ثم اتجهوا إليها فكشفوا عن ثدييها و انتزعوا حلماتها هي الأخرى و بعد أن انتهوا صرخت في وجوههم : كيف تفعلون ذلك؟ أنتم لم تأخذوا مني موافقة على ما فعلتموه فكشف الأستاذ عن صدره و كذلك فعل مساعدوه رجالا و نساء فوجدتهم كلهم بلا حلمات, تحلقوا حولي راقصين رقصة محمومة صارخين في وجهي : أنت الآن بلا حلمات, بلا حلمات , بلا حلمات . قاومتهم و كسرت الحلقة لأخرج راكضا أنا و حبيبتي و مازال صوت ضحكاتهم الماجنة يلاحقني و صراخهم : بلا حلمات , بلا حلمات. ما أن ابتعدت حتى تحسست ثديي في حسرة فوجدت أن حلماتي في مكانها و لم أستطع أن أجزم هل انتزعوها فعلا و نبت غيرها أم لم يستطيعوا ذلك أصلا , ابتسمت لحبيبتي و حمدت الله فابتسمت لي و قبلتني.

إهداء : إلى روح الأستاذ نجيب محفوظ