في اللقاء الأول أعجب بها, في اللقاء الثاني بادلته الإعجاب , في اللقاء الثالث شعرت بحبه , في اللقاء الرابع شعر بحبها , في اللقاء الخامس تناغما , في اللقاء السادس ودعها , في اللقاء السابع تركته دون وداع .
الخميس، 20 أغسطس 2009
أحببتك (قصيدة)
أحببتك و لتشهد أركان البيت
أحببتك و كم غنيت و كم غنيت
فتاتي .... لم أسمع قبلك هذا الصوت
لم أعرف أبدا أن غناك هزيج الموت
بلهيب شفتيك احترقت
و غمام عينيك كم ضيعني حتى سقطت
و صحارى شعرك كانت سرابا حتى هلكت
اشهدي طفلتي أني بأيديك قتلت
كم ذبحت و كم صلبت
ضقت يقلبي حتى انفجرت
و أني بحبك قد كفرت... قد كفرت... قد كفرت
أحببتك و كم غنيت و كم غنيت
فتاتي .... لم أسمع قبلك هذا الصوت
لم أعرف أبدا أن غناك هزيج الموت
بلهيب شفتيك احترقت
و غمام عينيك كم ضيعني حتى سقطت
و صحارى شعرك كانت سرابا حتى هلكت
اشهدي طفلتي أني بأيديك قتلت
كم ذبحت و كم صلبت
ضقت يقلبي حتى انفجرت
و أني بحبك قد كفرت... قد كفرت... قد كفرت
الاثنين، 3 أغسطس 2009
أنف جميل (قصة)
في عفوية تامة أخبرها أن أنفها جميل كما أخبرها أنه يريد أن يعرفها أكثر , تركته دون كلمة واحدة , عادت إلى البيت , نظرت في المرآة و تحسست أنفها , تابعته من بعيد , علمت كم يحبها , حاولت الإمساك بالهاتف , خانتها يدها , حاولت إرسال بريد إلكتروني , لم تطاوعها أصابعها , عادت أمام المرآة تتحسس أنفها.
لا يوجد وقت (قصة)
دخلت محل فساتين السهرة لأسأل عن فستان أبيض , سألتني صاحبة المحل عن مقاييس الفتاة , قلت لها من أين لي أن أعرف , أنا أسأل عن الفستان و ستأتي هي للقياس و الانتقاء, قالت : لا تتعب نفسك طلبك ليس عندنا فلا يوجد وقت , نظرت إليها و هي تودعني بابتسامة لم أفهم معناها ثم توجهت إلى محل الملابس الرجالي و سألت صاحب المحل عن حلة سهرة سوداء , استقبلني بالترحاب و أخبرني أن مقاييس جسدي قد زادت عن آخر مرة رآني و لكنها ما زالت ممتازة لكنه أخبرني أن طلبي ليس عندهم و لا يوجد وقت و ودعني بنفس الابتسامة , بعدها توجهت للبنك لإيداع النقود طالما أن الطلب ليس موجودا الآن , قابلني الموظف بابتسامة مع الاعتذار بأنه لن يقبل الإيداع فلا يوجد وقت , تساءلت كيف و قد بقي على ميعاد الإغلاق ساعة كاملة ابتسم و قال : التعليمات هي التعليمات لا يوجد وقت , خرجت من البنك و قد جف حلقي فتوجهت إلى محل المرطبات و إذا به يعتذر بأنه لا يوجد ما يقدمه فلا يوجد وقت , خرجت من المحل مذهولا لأقابل فتاة أعرفها و لكنها لم تعرفني للوهلة الأولى , أخبرتها عن القصة في عجالة كما أخبرتها أني أشك في قواي العقلية فطمأنتني و قالت أنه فعلا لا يوجد وقت الآن و لكن ربما رأتني لاحقا , بعد أن افترقنا التفتت وراءها تودعني بابتسامة ودودة . سألت نفسي كيف لم تعرفني من اللحظة الأولى و نظرت لوجهي في مرآة إحدى السيارات الواقفة , دققت النظر و إذا بي ألحظ بأن شكلي قد اختلف و كأنني لم أنظر للمرآة من سنين عديدة قلت معها حق. كان الجوع قد عضني فذهبت إلى عم حسن البقال الطيب و طلبت منه بعض الطعام و الخبز , ابتسم قائلا آسف يا أستاذ ,قلت: لا تكمل يا عم حسن , لا يوجد وقت , اتسعت ابتسامته قائلا: صحيح يا أستاذ . توجهت إلى المنزل و أنا منهار تماما فلم أجد الأثاث و وجدت الفتاة التي قابلتها و قد كبلت ساقيها و ذراعيها إلى الكرسي الوحيد بمنتصف الصالة و قد وضع شريطا لاصقا على فمها رغم ذلك لم تكن خائفة و كانت عيناها تنظران إلي بنفس الود ، توافد إلى الصالة كل من أبي و أمي و إخوتي و أجدادي و أناس كثير لا أعرفهم منشدين بأصوات نشاز و بطبقات مختلفة تتعالى تدريجيا خيل إلي كأنها ترنيمة جنائزية : لا يوجد وقت , لا يوجد وقت , لا يوجد وقت .
إهداء: الصديق الفنان التشكيلي الدكتور رائف وصفي نتاج حركية تفاعل و رؤية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)