الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

قبلتيني يا امرأة

وعيت على الدنيا لأجد نفسي مشوها , أكلت النار صدري و عضدي الأيسر مع رقبتي و منتصف وجهي الأيسر , كثيرا ما كنت أنظر لوجهي في المرآة فأتعجب من ريشة الفنان الذي رسم بالنار ليتفادى الحاجب الأيسر ثم يمررها على الجبهة. عندما كنت طفلا في المدرسة كنت منبوذا من البنات تماما و لي صداقات قليلة مع الأولاد فقد كانت أمي تعالج تشوهاتي بإجباري على تناول الطعام لذا كنت سمينا لا أجاري الأولاد في الجري و اللعب فكنت أنا استراحتهم عندما يستبد بهم التعب , يحادثوننيي قليلا ثم يعودون إلى ما كانوا عليه, كنت أتمنى أن تطول استراحاتهم لأنعم بالصحبة و لا يؤلمني الجلوس وحيدا. بدأت القراءة مبكرا لأكسر وحدتي و نموت قارئا , عندما بدأت أشب عن الطوق كنت ألبس القمصان بياقات مرفوعة كي أداري رقبتي و في أحد الأيام نظرت للمرآة و ضحكت كثيرا من نفسي فإن كنت أداري رقبتي فكيف أداري وجهي و بالتالي عادت ملابسي إلى هيئتها العادية و تعمدت أن أفتح أزرار القميص العلوية كأي شاب و لا أبالي, كنت أشاهد زملائي يسيرون مع الفتيات في الشارع يضحكون و يتمايلون أما أنا فلم أجرؤ أبدا على الاقتراب من فتاة فقد كنت أعلم أن الاقتراب سينتهي برفض مؤلم .دخلت كلية التجارة و المعروفة عندنا بكلية الشمس و الهواء و الحب بكافة أشكاله و ألوانه و قابلت زملاء لي من مراحل التعليم المختلفة , اعدنا التعارف, كانت الفتيات ينفرن مني و البعض يبالغ في النفور إظهارا لرقة مشاعرهن , كنت أقرأ تعبيرات الوجوه جيدا و أعرف الصادق من الكاذب و المبالغ و أضحك داخل نفسي قائلا : دعهم يظهرون الرقة و الدلال و لو على حسابي , قررت رغم ذلك الاندماج في وسط الكلية و لو منبوذا و عرف عني أني أكتب الشعر , كنت كلما رأيت فتاة أعجبتني و وددت أن أقترب منها أكتب فيها القصائد بدلا من أن أحادثها , كنت أصنع حوارا كاملا في خيالي , كان بعض فرسان العشق يطلبون مني كتابة القصائد ليسمعوها للخليلات فكنت أرفض ذلك و أقنعهم بأن أصدق كلام هو ما يخرج من القلب , البعض يقتنع و الآخر يغضب و أحيانا كانت العاشقة تطلب مني تطلب مني أن أسمعها شعري فكنت أختار القصيدة و المناسبة للحالة بخبث شديد , تشيح بوجهها عني لتسمع ثم تخرج تنهيدة و تشكرني و تذهب . و اندمجت تدريجيا في مجموعات مختلطة من الفتيات و الفتيان دون أن أخص إحداهن باهتمام فقد كنت أعلم أن اندماجي مشروطا . لا أنسى اليوم التي أتتني فيه تلك الفتاة الحدباء لتسمع الشعر و بعد أن أسمعتها أخذت تبثني إعجابها و ميلها الجارف و رفضت الصفقة بأدب و رشاقة فقد أحسست أنها تقول أحبك بلا وجه و لا ترى حدبتي من يومها قررت ألا أجرح أحد أبدا و لكني مررت بعدها بأزمة و امتنعت عن دخول الكلية عدة أسابيع حيث كانت أولى محاولاتي لكتابة القصة .في تلك الفترة سألت أمي عن سبب تشوهي قالت : يا بني لم تقلب علي المواجع قد كان انفجارا لأنبوب الغاز راح أبوك ضحيته . حاولت أن أعرف أكثر, من كان المسئول؟ أية تفاصيل و لكنها أنهت الحوار ببكاء طويل و نحيب و تشنج مما اضطرني إلى الصمت و قررت ألا أفتح هذا الموضوع ثانية. كانت أمي تسألني باهتمام شديد إن كنت قد تعرفت على فتاة فأنفي فأراها تتنفس الصعداء و كنت أشعر أن أمي مطمئنة أنه بتشوهي هذا لن تجرؤ فتاة على الاقتراب مني و ربما تحمد الله عليه. بعد تخرجي نذرت نفسي لشيئين أولهما صنع المال و الثاني الإنتاج الأدبي و كنت أشعر من داخلي أنني لن أجد زوجة على الأقل في الوقت القريب . بدأت مشروعا تجاريا و اشتريت شقة بمساعدة ميراثي من أبي و لا أنسى يوم أخبرت والدتي أن أغلب إقامتي ستكون هناك , حاولت بشتى الطرق إثنائي عن رأيي فلم تفلح مع الدموع و الرجاء و التوسل و الدعاء مرة لي و مرات علي و التهديد بالاختفاء نهائيا من حياتي مع تذكيري بما قدمته من تضحيات من أجلي و كان مبرري الإنتاج الأدبي و لكن الحقيقة تختلف كثيرا فقد كنت أشعر أنني أريد أن أرى الحياة بدونها , أريد أن أجرب , أريد أن أغامر, أريد أن أنجح فأفشل فأتألم فأنجح فأفشل و هكذا , أريد أن أنمو. و مع استقراري في بيتي و بمساعدة بعض الأصدقاء و بعد عدة تجارب فاشلة مع أخريات حصلت على نادية , نادية فتاة ليل لعوب تقدم الخدمات في مقابل المادة كالأخريات و لكن يبدو أنها تكيفت مع تشوهاتي إذ كانت تطلب مني إطفاء النور و كانت تجعل الغرفة حالكة السواد لتستطيع أن تؤدي الخدمة بسعادة و إخلاص و لم أر في عينيها نظرة التقزز و التي كانت ترتسم في عيون الأخريات , مرة سألتها إن كانت تأخذ مني أجرا أكثر من الآخرين فأجابت غاضبة بلا ثم أردفت أني أعاملها أفضل من الآخرين فأنا أحضر أفضل الطعام و الشراب كما أعاملها بكرم أخلاق يندر أن تعامل به أمثالها و يكفي أني لا أشعرها أبدا أنها داعرة.كنت أتعجب من نفسي كيف أكتب كل ذلك عن المرأة و أنا على علاقة بداعرة , كيف أرفعها لمرتبة القديسات , كيف أضعها قدما بقدم مع الرجل, كيف أعترف بعقلها و ذكائها مع نعومتها و أنوثتها و أنا أمتهنها في فراشي كل ليلة , يا له من تناقض مخل , يا له من نفاق و لكن انتظر أيها الكاتب المعذب أيجب أن تحل كل مشاكلك مرة واحدة , فليبق التناقض بداخلك يؤرقك و يعذبك و يلهمك و قد تجد له حلا في يوم من الأيام أو لا تجد .
كانت لي هواية سخيفة مذ كنت طالبا بالكلية ألا و هي حضور مؤتمرات جراحة التجميل , كنت أحرص على أن أذهب متأنقا و رغم أني كنت لا أفهم أغلب ما يقال إلا أنني كنت أربط الكلمات المتناثرة بالعربية مع إجادتي للإنجليزية و استخدام القاموس , كان شكلي ملفتا بتشوهي إلا أني كنت لا أعطي أحدا فرصة الاقتراب مني و في المؤتمر الأخير أثناء الاستراحة رأيت فتاة تحدق في باهتمام شديد,من تلك الفتاة السمراء ذات الشفاة الممتلئة و الشعر الأسود الفاحم , لا أدري ما الذي شدني إليها تحديدا ربما عينيها من وراء النظارة , ربما تحديقها في بهذا الشكل الخاص , ربما شيئ آخر , أو كل شيئ, تقدمت لها مسلما و عرفتها بنفسي : راغب طنطاوي. فردت بود : داليا عزت استشاري جراحة التجميل . أعادت النظر إلي بدهشة : راغب طنطاوي حبيب المرأة؟
- و أحيانا عدوها.
- أتابع قصصك.
تبدين صغيرة على لقب استشاري.
ردت بسخرية واضحة: حال الدنيا.
داريت ارتباكي و أردفت: أنا لا أثق بالجراحة الأنثى.
ردت بسرعة: تناقض آخر تضيفه لسلسلة تناقضاتك.
رددت بهدوء و صبر: أنا معترف بتناقضي و لا أخشاه و لكن الإيمان يحتاج الصبر.
و كأن كلماتي استثارتها فأخرجت بطاقتها و دستها في يدي و على الفور أعطيتها بطاقتي و استأذنت قائلة : تستطيع أن تزورني بالعيادة إن شئت.
تابعتها تختفي و سط الجموع الداخلة إلى القاعة و قد تسمرت أرجلي و لسبب لا أعلمه لم تكن عندي شهية لاستكمال الجلسة الثانية و لا أدري لماذا شعرت بالخيبة و عندما استرجعت حديثنا علمت أنني لم أكن موفقا بالمرة . ما أغباني من رجل , أهكذا يقول الأديب؟ لا بأس إن قررت أن تعرفني إحداهن فلتعرفني بما أنا كما هو. ذهبت إلى بيت أمي فقد أحسست اني أريد أن أراها.
- و لماذا تدوخ نفسك يا ولدي ... لماذا لا تستقر عندي فهو أهون عليك و أيسر.
جزعت فكأنها تقرأ أفكاري و استأذنتها من فوري لأستكين في صومعتي و اتصلت بنادية و أخذت أحادثها طويلا طويلا و أثرثر معها في لا شيئ و سألتني إن كنت أريدها الليلة فشكرتها و أغلقت الخط . كيف سأنام ليلتي, لست أدري و لكن غلبني النوم فنمت , بعد ليال أردت أن أراها فتوجهت إلى عيادتها و في دوري دخلت , قابلتني بثبات و برود عملي متمرس و فتحت الحديث
قائلا : يقولون أن التجميل في الرقبة شبه مستحيل.
أجابت بثقة : أستطيع أن أفعله فقد تدربت عليه في الخارج.
بدأت في ملأ استمارة المشاهدة الاسم و السن و المهنة و تاريخ الحالة , أمراض أخرى ثم بدأت ثلة أخرى من الأسئلة:
- متزوج؟
- لا
- تشرب الخمر؟
- قليلا
- تتعاطى المخدرات؟
- لا
- لك علاقات نسائية؟
- نعم. قلتها و حدقت بها فدست عيناها في الأوراق من فورها و بدأت حبات الندى تتألق على جبينها.
- متزوجة؟
- أجابت بحدة يا لجرأتك ألا ترى أن هذه عيادة و اننا في مكان عمل .
- إذا ما السبيل لرؤيتك؟
- أتظنني بلا بيت و لا أهل أم تظن بي ما في رأسك؟
- أنا لا أظن هذا أو ذاك, و ما أدراك أنت ما في رأسي؟
- و بلهجة جافة آمرة : تفضل على سرير الكشف.
أجلستني أمامها و بدأت في تحسس جلدي و شده , أحسست بالنار و التي كوتني أول مرة تكويني من جديد, أحسست بأصابعها تخترق جلدي و أظافرها تنشب في لحمي و عظامي , أصابني دوار شديد و أخذت أتصبب عرقا , لاحظت ذلك فأرقدتني على السرير و أكملت الكشف. بعدها جلست أمامي تشرح كيف ستتم الجراحة على عدة مراحل و أن الأمر ليس سهلا و ..... و........ و لكنني التقطت منها نظرة خرجت رغما عنها ليست عطفا و ليست شفقة دارتها بسرعة وراء جديتها المبالغ فيها . دخل الموقف دائرة مغلقة و أردت كسرها ففي الزيارة التالية للعيادة صممت أن تعطيني أرقام هاتف المنزل أو الجوال كما ترى , كانت تنظر إلي بدهشة و لكنها لم تقاومني كثيرا تلك المرة و أعطتني أرقام الجوال.
كلمتها طويلا طويلا , سألتني عن كل حياتي بمراحلها ناقشت قصصي و أفكاري , دهشت لتناقضاتي و ألمي , علمت أنني لست ذئبا و لا أفرض نفسي على أحد , حاولت أن أعرفها فعرفت عنها القليل إذ أخبرتني أنها مطلقة و لكنها بكرا و اجبتها أن للمرأة بكارتين لذا فأنا واثق أنها بكر. سألتني : كيف تعرف ذلك عن المرأة ؟ قلت : لو أني عرفت المرأة ما عرفت كل ذلك عنها , فأنا لا أعرف سوى أمي و فتاة الليل, حاولت أن أعرف عنها أكثر فلم تسمح و لم أصر.
قالت: أخشى جسارتك مع طفولتك ماذا لو لم أعطك ما تريد هل ستدمر كل شيئ في لحظة ثم تعود فتبكي؟
قلت: ألا يمكن أن أكون طفلا جسورا متحورا داخل يافع عاقل و هي معادلة شديدة التعقيد و لكنها واردة ,ماذا لو لم تكوني عادلة ؟ ماذا لو كنت هرابة؟
قالت: سأحاول ألا أكون كذلك.
سألتني: أين ستكون مقابلتنا الأولى.
قلت: في مكان ما على ضفاف النيل لأنه شريان الحياة و انت التي منحتني الحياة فسأشكرك أمامه.
- لماذا تتلفت هكذا حولك و تبدو غير مستقر , لا تخف لن تقبض عليك الشرطة فلست منهن. و أتبعتها بضحكة جميلة.
- كم هو جميل صوتك ... به رخامة توحي بالأمان.
- ألم تشعر به من قبل.
- لم أشعر به قبل أن أحبك.
و في خفر و حياء نظرت إلى المنضدة تداعب منفضة السجائر ثم رفعت عينيها
- لا أريد أن أكون بطلة لقصصك.
- لماذا؟
- لأنك حين تمتلكني لن أكون بطلتك و سيؤلمني ذلك.
- أنا لا أنوي امتلاك أحد و لا أن يمتلكني أحد ... لماذا لا أطلقك فتعودين و تطلقينني فأعود , فنبتعد لنقترب أكثر حبا و عطاء و طيبة و أقرب إلى الله .. هل هذا مستحيل؟
- دعنا نجرب.
نظرت ناحية النيل و قالت : لا أريد إجراء الجراحة لك.
- ما السبب؟
- لأنك تبدع من تشوهك لذلك إن زال تشوهك ستزول موهبتك .. أنا واثقة من ذلك.
صدمتني الكلمات و فكرت قليلا
- إن كنت لا تريدين إجراء الجراحة فعلى الأقل دليني عمن يجريها.
- ليست المسألة كذلك , أريدك كما أنت و يبدو أن تشوهك يروق لي ... لقد عرفتك كذلك و قبلتك كذلك.
- بل تريدين امتلاكي , بل تريدين ربطي من تشوهاتي , لا تطيقون إلا الملكية الخاصة أو قولي أنك لا تجيدين هذه الجراحة.
- بل لا تفهم , لا تفهم.
سحبت حقيبتها بعصبية و جرت مسرعة لا تنظر خلفها . كم أعشقك يا قاهرتي و كم أخشاك , طالما أعطيتيني الأمل و دائما أعود منك خائب الرجاء. قضيت أسابيعا في بيتي و اتصلت نادية لتطمئن على صحتي و تستفسر عن سر عزوفي عنها و إن كان هناك مانعا لا سمح الله فطمأنتها أنني بخير.
أجابت : إذا انت تحب يا حبة عيني.
- يبدو ذلك.
- أنا قادمة إليك حالا.
و وضعت السماعة قبل أن أعتذر. دخلت و أخذت تمازحني و هي ترتب البيت قائلة: أنت تشبه صفيحة القمامة يا راغب.
فضحكت قائلا : و الله أثرت فيك العشرة يا نادية .
أخذت تحلق لي نصف ذقني النابت و جهزت الحمام و أصرت أن تدخل معي ثم أعدت طعاما و جلسنا نأكل معا و بدأت الحديث
- أحب يا راغب و تعذب و تعلم .
- من أين تأتين بهذا الكلام الكبير يا نادية؟
- الرجال مدرسة كما النساء مدرسة يا راغب.
انتهينا من الطعام و غسلت الأطباق ثم استأذنت بأن وراءها عمل و طبعت قبلة على جبيني و قالت مودعة : أحب يا راغب و لا تنساني.
- نادية ....... أنت .............. ؟
- أنا فتاة ليل يا راغب.
ما أن ذهبت نادية حتى أمسكت بأوراق بيضاء و وقفت أمام المرآة لأقول: أصبحت بداخلي و لن تخرجي إلا مع روحي, أحبك و أحب نساء الدنيا من أجل حبك , أحبهن و أنت ممثلة لهن , أحبك مع شروق الشمس و غروبها و كلما أذن المؤذن للصلاة , أحبك في عيون الثكالى و الأرامل و الطفل اليتيم , أحبك في عيون كل من خففت آلامهم و ضمدت جراحهم , أنت التي أحببت لتتسع دوائري شيئا فشيئا , أحبك بك فيك لك إلى الله , أريدك أمامي و لا أريدك أمامي , أريد أن أسمع صوتك مرة أخرى و لا أريد. بدأت في كتابة مجموعتي القصصية (إلى الله) و كنت أشعر بها تقرأ كل كلمة و أنا أكتبها و أنا أطبعها , كنت أشعر أنها تراني دائما و تتابعني و في النهاية خرجت المجموعة إلى النور , ما أحوجني اليوم إليك نحتفل معا بمجموعتي ....... مجموعتك و لكن ماذا لو صددتني مرة أخرى , الموت أهون علي من ذلك . دعيت إلى الندوة و التي تناقش مجموعتي (إلى الله) وقفت الناقدة صباح لتعلق على العمل قائلة أنه عمل يتلاعب بعقول العذارى و عواطف المراهقات لا أكثر و وجه الميكروفون إلي و لم تخرج من فمي كلمة (لا تعليق) لم أستطع ذلك و دفعت بالميكروفون لمنظم الندوة , أثناء خروجي من القاعة وجدتها لدى الباب تحدق بي و كأنها تراني لأول مرة و استهلتني بالقول:
- ماذا بك؟
- جرح جديد ترك أثرا , هل ترينه؟
- لا أراه .............. بل أراه.
- ستكون تلك المجموعة آخر ما أكتب.
- دع الحكم للزمن.
- أتتزوجين رجلا مشوها؟
- بشرط أن يكون أنت.
- و بماذا ستربطينني ؟
- سنحلق في دوائري و دوائرك.
- و نبتعد؟
- لنقترب أكثر حبا و أعمق و أسمى.
- و ستتركين قاهرتي.
- لقد بناها المعز لنا جميعا.
- ما أسرع بديهتك.
- و ما أعظم حبك.
في ليلة زفافنا كنت أكثر منها ارتباكا و ما أن أطفأت النور حتى طلبت مني إضاءته قلت و أنا أضيؤه :
- قبلتيني يا امرأة .
قالت : ماذا ؟
- قلت : أحبك.
إهداء: إلى كل من أحب, الحب الحقيقي لا يموت.